انسجاما مع تقاليد بلادنا في مجال حسن الجوار، نعتزم تطوير دبلوماسية ديناميكية وفاعلة، تسعى دوما إلى تحقيق التوافق والعمل من أجل الحفاظ على السلم والأمن، علما بأن انتماءنا في آن واحد للمغرب العربي ولإفريقيا بصورة أعم، يُملي علينا التضامنَ مع المنظومة العربية الإفريقية. 

وعلى الصعيد الاقتصادي، ستسعى دبلوماسيتنا لجذب المستثمرين والتعريف بالبلاد وإمكاناتها وما تتيحه من فرص، وستكون واجهةً تعكس صورة موريتانيا في أبهى تجلياتها. وستزود ممثلياتنا الدبلوماسية بطاقم متخصص، قادر على تقديم المعلومات ومؤازرة الأشخاص المهتمين بالبلد. وسيقوم هذا الطاقم المختص كذلك بتأطير جالياتنا المهاجرة، لجعل مدخراتها وسيلة للنفاذ إلى الملكية في البلاد وإنجاز مشاريع واعدة.

وعلى المستوى الثقافي، سيتم استثمار إشعاع بلادنا المعرفي وتعميمه، مع توظيف جالياتنا الكبرى في الشتات، لنشر ثقافتنا الغنية ذات المرتكز الإسلامي الرافض لكافة أشكال العنف والتطرف، والداعي إلى التسامح والتضامن الإنساني.

وعلى مستوى المنظمات الدولية، سيتحسّن ويتعزّز نشاطنا، مغتنمين انتماءنا المزدوج الذي يفتح أمامنا العديد من الفرص. وسأعكف على إعادة تنشيط المنظمات الإقليمية وشبه الإقليمية؛ وأسهر على استمرار اضطلاع بلادنا بدور رائد ضمن مجموعة دول الخمس في الساحل، والاتحاد المغاربي، ومنظمة استثمار نهر السنغال، ولجنة مكافحة آثار الجفاف في الساحل، إلخ. 

وعلى المستوى القاري، سنعمل على تحقيق الأهداف المرسومة في أجندة إصلاحات الاتحاد الأفريقي. كما سنسعى إلى تعزيز وجودنا في المنظمات الدولية (الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة ، إلخ ).

وسيتم توظيف بعثاتنا الدبلوماسية والقنصلية، من أجل تحسين استغلال كافة الفرص المتاحة في مجال التعاون الثنائي والمتعدِّد الأطراف.